نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 286
مودته تدوم
لكل هول
وهل كلّ
مودته تدوم
وقد يكون ذلك
في شطر بيت كقول القائل :
ولما تبدى
لنا وجهه
أرانا الإله
هلالا أنارا
والشاهد في
المصراع الثاني أما في النثر فقال الله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) *) ، (رَبَّكَ فَكَبِّرْ) ويحكى عن العماد الكاتب أنه لقي القاضي الفاضل يوما وهو
راكب فرسا فقال له : سر فلا ركبا بك الفرس ، فقال له القاضي : دام علا العماد ،
وهذا كله مستاغ لا تكلف فيه فلذلك أتى مستملحا جاريا في حدود الطبع ، أما ما
تكلفوه فقد ضربنا عنه صفحا لأنه لا يمت إلى البلاغة بأي نسب.
٣ ـ في قوله
تعالى : «وثيابك فطهر» إن أريد الثياب الحقيقة الظاهرة على البدن فالكلام جار على
الحقيقة وليس فيه شيء من فنون البلاغة لأن طهارة الثياب شرط في صحة الصلاة ويقبح
أن تكون ثياب المؤمن نجسة وإن أريد القلب كان الكلام كناية على حد قول امرئ القيس
:
وإن تك قد
ساءتك مني خليقة
فسلي ثيابي
من ثيابك تنسلي
أي قلبي من
قلبك وقيل كنى عن النفس بالثياب ، قال عنترة :